رمضان شهر الدعاء
إنّ نعمة الدّعاء هي فرصة ثمينة للمؤمن، هي رأسماله الّذي لا ينفد، أرادها الله كذلك ليظلّ الإنسان بعيداً عن موارد اليأس والإحباط، ولتظلّ فرصة للأمل والتّجديد والنّشاط.
في الدّعاء، يضع المؤمن جميع أوراقه بين يدي اللّه، يدعو في الأمن، والخوف، في الشدّة والرّخاء، وفي الصحّة والمرض، يدعوه شكراً وحمداً وتذلّلاً وطاعةً واستغفاراً، لأنّ الدّعاء بالنّسبة إليه هو لبّ التّواصل مع اللّه، وجوهر الصّلاة، ومعراج قلبه وروحه إليه، وهو الطّريق إلى خزائن رحمته وعطفه. هنا، يصبح الدّعاء ملاذاً، وحصناً من وقوع البلاء .