اعشق الليل وهمس الظلام الدافئ
وغناء النجوم والقمـــر والكواكــب
ونفسي تشرد سابحة في الفضـــاء
كطير شرد في الهوى وللعش ذاهــب
ونفسي مسجونة في سجون يأسهـــا
ومات الأمـــل منهـا والحلــم غائـــب
في نهار الحياة داخلي ليـــل مفزع
يبني أحزان فصــارت مـوج غاضب
تكسر أغصـــان الورد الزاهــــــر
وبذر العــذاب رواه الغدر فصار نابت
وذاب الفـــؤاد علـــى نــار الهوى
والسهـد في عيوني بكفوفــه ضــارب
اضحك يحسبوني سعيد فرحـــــــان
لكن داخلي أحزان لها وحدي شارب
فلا كل الضحك سعــــادة وفرحـــــا
ولا كل البكــاء حزنا وألما وعــذاب
زرعت الخير والحب والأمــــــــل
وسهــم الأمـان للقــلــــب صـــــائــب
داسوا علي في لحظـــــه هـــــــوى
سابوني غريق في بحــــر المصائـب
يا بسمة مرسومة علــى الشفا يف
مروية بالدموع الحزن عليهــا غالـب
وغاصت في بحـر الحياة
ورياح الغـدر حطمــــــــت المراكب
رمتني الحياة بيـن أنياب البشـــر
وعدى العمر والخوف لي صـــــاحب
والكلام في العيـــــون مخنـــــــوق
يريد الخروج من سجــن الشـــــوائب
ويزداد الألـــم ويكثـــر العـــــــذاب
عندمــــا يأتي الغــدر بيد الأقـــارب
خرجت في البلاد رحــــــــــــال
مليء بالأحمال ومن الحزن هـــــارب
يا زمن الكل فيه يقول نفسي
الناس تضحك في حــــزني المواكب
محي الإخلاص الأمان من الزمن
ومن كثر المحن الوجهة شـــاحب
في العمر مازلت شابه صغيــــــــره
ظلم البشر جعـــــل لرأس شـــــايب
حياتي على أكف الريــــــاح راكبه
لا أدرى أين ذاهبـــــة والغـــدر ثاقب
لساني من كثــــــــر الكلام مسجون
فر منه الكلام وصـــــــار غائــــــب
لساني اخرسـه العذاب والألم
والطيبين صـــــــــاروا للحياة شوائب
لا عصفوره بين النســــــــور يعيش
ولا أرنب في جحــــر الثعالــــــب
بين النسور كن نســــــــر ضارب
وذئـــب بقطيـــــــع الثعــــــالــــــــب
ودعت الأمان والأمــــــــل
يا غربة الأحلام بدنيــا العجائــــــــب