من اروع ما كتب الشيخ الطنطاوي( رحمه الله )
( نـــفـــســـك )
عالم عجيب !! يتبدل كل لحظة ويتغير وﻼ يستقر على حال ..
تحب المرء فتراه ملكا .. ثم تكرهه فتبصره شيطان !!
وما ملكا كان قط وﻼ شيطانا !!
وما تبدل .. ولكن تبدلت ( حالة نفسك )
وتكون في مسرة .. فترى الدنيا ضاحكة !!
ثم تراها وأنت في كدر باكية قد فرغت في سواد الحداد !!
ما ضحكت الدنيا قط وﻼ بكت !!
ولكن كنت أنت (الضاحك والباكي )
مسكين جدا أنت حين تظن أن :
الكره يجعلك أقوى
والحقد يجعلك أذكى
والقسوة والجفاف هي ما تجعلك إنسانا محترما !!
تعلم أن تضحك مع من معك .. وأن تشاركه ألمه ومعاناته ..
عش معه وتعايش به .. عش كبيرا
وتعلم أن تحتوي كل من يمر بك
وﻼ تصرخ عندما يتأخر صديقك
وﻼ تجزع حينما تفقد شيئا يخصك
تذكر أن كل شيء قد كان في لوحة القدر قبل أن تكون شخصا من بين مﻼيين البشر
إن غضب صديقك : إذهب وصافحه واحتضنه
وإن غضبت من صديقك : افتح له يديك وقلبك
إن خسرت شيئا فتذكر أنك قد ربحت أشياء
وإن فاتك موعد فتذكر أنك قد تلحق موعدا آخر !
مهما كان اﻸمر مريرا
ومهما كان القادم مجهوﻼ
افتح عينيك لﻸحﻼم والطموح فغدا يوم جديد وغدا أنت شخص جديد
ﻻ تحاول أن تجلس وأن تضحك اﻶخرين بسخرية من هذا الشخص أو ذاك ..
فقد تحفر في قلبه جرحا لن تشعر به
ولكنه سيعيش به إلى آخر يوم من عمره
فهل على الدنيا أقبح من أن تنام أو يناموا وصديقك يئن من جرحك ويتوجع من كلماتك !!
وﻼ تذهب عن شخص تعود عليك
كن قلبا وروحا تمر بسﻼم على الدنيا
"رضى الناس غاية لا تدرك "
دائما يتناقلها الناس مبتوره
وغير مكتمله وانها بتكملتها من اروع الحكم وهي :
"رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لاتترك
فاترك ما لا يدرك وأدرك مالا يترك "
لا يلزم ان تكون وسيما لتكون جميلا ولا مداحا لتكون محبوبا
ولا غنيا لتكون سعيدا يكفي ان ترضي ربك
وهو سيجعلك عند الناس جميلا وسيما وسعيدا
لو اصبت 99 وأخطأت مرة واحده لعاتبوك
بالواحده وتركوا الـ 99
هولاء هم البشر
ولو اخطأت 99 ومره واحده أصبت لـ غفر لك الله الـ 99
وقبل الواحده
فما بالنا نلهث وراء البشر ونبتعد عن الله