حوار مع دمعتى

كنت أفكر كثيراً وعلى مدى طويل

وإذا بدموعي تتساقط الواحدة تلو الأخرى

فسمعت صوت يناديني صديق الأحزان

فقلت : نعـــــــم ..من يناديني

قالت: أنا دمعة من دموعكِ الحزينه

فقلت : لماذا خرجتي من عيني

قالت : حرارة قلبك ..تفكيركِ ..الذي أتعبني

فقلت : ماذا تريدين مني دعيني..دعيني

دعيني أعيش في حزني وجرحي وهمي

قالت: كيف أدعك وأنا منك لا أفارقك لحظه

فقلت : ماذا تريدين مني

فقالت : أنا أقرب لكَ من أقرب حبيب

أنا من يحس بما في داخلك من ألم

فقلت: آآآآآه يا دمعتي آآآآه يا دمعتي

لو تعرفين ما يدور في داخلي من صراع

قالت : مااذا يدور في داخلك

فقلت : آهات ..أحزان ..قهر

دعيني أبكي من أجل أن أنسى

دعيني أحترق..

آآآآآه آآآآه يا دمعتي لو تدرين

مــــــاذا فقدت وسأفقد

تدرين أنى فقدتها وفقدت نفسي معها..

قالت : من فقدت ولعل المفقود يرجع

فقلت : فقدت حبيبى ولعلي أرثيه

فقالت : أجل من أنتَ

فقلت : أنا بقايا إنسان

أنا الحزن ..

أنا الجرح.

أنا الألم
أنا ..
أنا ..
أنا ..

قالت :حبيبك

هل تريد أن يرجع اليك

فقلت : أكيد

فقالت : إبتعد عنه..

فقلت من الذي أبتعد عنه

فقالت : الحب..

طريق طويل يصعب الوصول إليه فهو كثير المتاعب

وفيه أناس يخادعونك بكلامهم المعسول

يسلبون عقلك وقلبك وينسونك كل من حولك

أيعقل إنهم بشر

فقلت :دعيني أعيش مع حزني وهمي وحبي وحلمي

فقالت : سوف تندم في يوم تعرف فيه الحقيقة

وداعاً ..وداعاً .. وداعاً