الشعراوي رحمه الله: "
إن خالق الكون لا يتخلى أبدًا عن عبد مؤمن....
يطمئن الله عباده المؤمنين، بأن الواحد منهم لا يواجه المتاعب التي فوق
قدرته بمفرده، ولكن العبد المؤمن يواجه الحياة كلها مستندًا إلى قوة من آمن
به وأخلص في عبادته له....
أن الله يغيث، وينجد العبد الطائع الداعي الذي استنفد قدرته على مواجهة مشاكله..."
فالله سبحانه لن يتخلى أبدا عن عبده الضعيف المضطر المستغيث سبحانه هو القائل: "أفمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء..."
معا نقرأ حديث نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي" ويقول أيضا:
"لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل". قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟
قال: "يقول قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عن ذلك ويدع الدعاء".
فإياك من اليأس من الإجابة أو استعجالها فعليك بالصبر والثقة في الله تعالى
ومواصلة الدعاء بإلحاح على الله تعالى وإخلاص له سبحانه وتخير أوقات
الإجابة وهي: الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة،
وإدبار الصلوات المكتوبات، وعند قعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى
تقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر، وأحسن الثناء على الله
تعالى قبل الدعاء ومع الطهارة واستقبال القبلة.
وأخيرا اكرر لا تترك الدعاء أبدا ولا تستعجل الإجابة وثق في الله تعالى.
قال الله تعالى في الحديث القدسي "أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ماشاء"
وقال رسول االه صلى الله عليه وسلم"إن الله حيي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفراً خائبتين"..
.
نسأل الله تعالى لنا ولك أن يقضي حوائجنا وأن ييسر أمورنا ويجب دعاءنا وأن يتقبل منا.
واسأله جل وعلا أن يجمعنا فى جميل جناته الفردوس الأعلى .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته