ثانيًا:
العلامات الصغرى التي وقعت ، ولا تزال مستمرة ، وقد يتكرر وقوعها
.
.
.•ˆ• الفتوحات والحروب •ˆ•.
.
أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق
ليظهره على الدين كله ،
وقد سار حملة هذا الدين مشرقين ،
ومغربين يفتحون البلاد وينشرون الإسلام ،
وقد هزموا الدول الكبرى في ذلك الزمان ،
وأزالوها من الوجود ،
ولم يزل هذا دأب المسلمين على
مَرِّ العصور ،
وسيبقى إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال.
.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يخبر الصحابة بما سيكون من الفتوحات
والانتصارات التي
سيجريها الله على أيديهم أو على أيدي
من بعدهم ،
قال لهم ذلك في الوقت الذي كانوا فيه
مستضعفين في مكة ، أو محاصرين
في المدينة يعيشون في خوف مستمر
من اجتياح الأعداء.
.
.
.
.
عن خباب بن الأرت قال : "
شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
– وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة ،
قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟
قال :
.
كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له
في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار
فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ،
وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط
الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب،
وما يصده ذلك عن دينه ،
والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون" رواه البخاري.
.
.
.
.
كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
أن الإسلام سيتعدى حدود الجزيرة العربية ،
وأنه سيعصف بالدول الكبرى في ذلك الوقت ،
مثل ملك كسرى وقيصر ،
فعن نافع بن عتبة ،
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول :
" تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم فارس فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم ، فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله " رواه مسلم.
.
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلمين سيزيلون ملك كسرى وقيصر، وسينفقون كنوزهما في سبيل الله ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ،
وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ،
والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما
في سبيل الله" رواه البخاري.
.
.
.
.
وأخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أننا سنغزو الهند، عن ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند ، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام".
.
.
.
.
وبشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية ، كما أخبرنا بفتح روما مقر الفاتيكان،
.
فعن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً : القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ، إذ سئل رسول الله : أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مدينة هرقل تفتح أولاً ، يعني القسطنطينية".
.
.
.
.
وقد فتحت فارس والروم وزال ملك كسرى وقيصر ، وغزا المسلمون الهند ، وفتحوا القسطنطينية ، وسيكون للمسلمين في مقبل الزمان ملك عظيم ينتشر فيه الإسلام ويذل الشرك ، وتفتح روما مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل :
.
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ،بعز عزيز ، أو بذل ذليل ، عزّاً يعز الله به الإسلام ، وذلاً يذل به الكفر"
.
.
.
.
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأننا سنقاتل الترك والتتار، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
.
" إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً ينتعلون نعال الشعر ، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المُطْرقة " رواه البخاري ومسلم.
.
وقد وقع الأمر كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قاتل المسلمون الترك أكثر من مرة ،
يقول النووي في التتار الذين اجتاحوا العالم الإسلامي :
.
" وقد وجدوا في زماننا ، أي الترك الذين تحدث عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا .. بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم : صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الوجوه ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسلمون مرات ..."
.
.
.•ˆ• خروج الدجالين أدعياء النبوة •ˆ•.
.
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج في هذه الأمة دجالون يدعون النبوة ، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن عددهم قريب من ثلاثين ،
.
وحددهم في بعض الأحاديث بسبعة وعشرين ، والمراد بأدعياء النبوة هؤلاء الذين يثيرون فتنة ويتبعهم الناس ، ويغترون بباطلهم ، أما الذين ادعوها ولم يأبه الناس لهم فكثير.
.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلٌ يزعم أنه رسول الله "
.
.
.
.
وقد خرج من هؤلاء عدد كبير في الماضي ، ففي عهد الصحابة خرج مسيلمة الكذاب ،، والأسود العنسي ،، وسجاح الكاهنة ،،
وفي عصر التابعين خرج المختار الثقفي مدعياً النبوة ، ومنذ أكثر من قرن قام حسين بن علي ابن الميرزا عباس في إيران مدعياً النبوة، ولقب ببهاء الله وأتباعه البهائية ،،
.
وآخر من سمعنا عنه دعوى النبوة محمود محمد طه السوداني الذي أضل كثيراً من الناس بكتاباته ومقالاته ، وقد أعدمته حكومة السودان عام 1985 بسبب ضلاله وكفره وردته ، فلعنة الله على الظالمين.
.
.
كـونوا بالقرب
،،،