اعانق الليل
والليل ينتظر الوقت
من شرفة الصبر مثلي
وخوفي من الموت قبل الغروب
يداهم قلبي وعقلي
وأغفو نهاراً أقول
لعلي إذا مت في الضوء يبقى إلى الليل ظلي
وسرعان ما يشرق الليل
بالصمت
لكن شوقي له يحضن الليل قبلي
ويترك لي خافقاً غارقاً في النهار
ولا يعرف الصمت
أو لحظة البوح
أو ساعةً للتجلي
اعانق الليل.. في الليل
بل أي ليل ترى
سوف يشرق عن وجه حبيبي
وأي المسافات يقطعها بي
إلى حضن حبيبتي
وفي أي ساعة حزنٍ من الليل هذا
أرى وجه حبيبي
وفي أي لحظة سحرٍ
على أي بحرٍ
سألقي شجوني وأنثر همي
اعانق الليل
ليس ضعفا
لأعلن عجزي عن الانتظار وحتفي
وكل السنين التي قد مضت ليس تكفي
وعشرون أو أربعون ستأتي
كذا ليس تكفي
وما دمت باقي على الحزن
والموت لما يضع كفه بعد في بطن كفي
اعانق الليل
ما دمت أشعر بالليل يأتي عليٌ
وما دمت أذكر حبيبي
وأشتاقه في الليالي
وما دام حزني يزف الهموم إلي
اعانق الليل
فالليل يعرف ذاك الظلام الذي غادرني به
يعرف الموت
إذ زارها بعدما زرعت كفه لعنة الموت في
اعانق الليل
سحقاً لهذا الضياء
يخبئ في جوفه الموت
عن أعين الناس
حتى يحين المساء
ويبتاع أشلائهم
بعد أن مكن الموت منهم بلا رحمةٍ وبلا كبرياء
ويسطع عن غدره من جديد
ليهدي لنا وردةً من فنااااااااااااء
اعانق الليل
ربما
كان
فيه
لقاء