فى هذا الصباح القاتم
يقف ذلك الطفل الشارد
ممزق الثياب
تائه العينين
شارد اللب
فما كان يبحث عنه
اكتشف أنه سراب
وأن وعود الوفاء
كانت أسطورة
كأسطورة سيزيف
عندما حاول حمل تلك الصخرة
فلم تسقط إلا عليه
وأنه ما عاد يرجو الحب
وما عاد يتمناه
كل شئ حوله يئن
الطرقات تئن
أصوات السيارات تئن
القمر فى عليائه يئن
حتى النجوم تئن
كل دمائه تحن
للحظة وفاء
لحظة يتجرد فيها البشر
عن غرائزهم البهيمية
عن أفكارهم الجهنمية
فقد نسوا يوماً
أنهم يعزفون على قلوب
تشتاق للحب
وتحن للود
للدفء والأمان
الأن حياة مبعثرة
وضباب كثيف
وظلام دامس
تلك هى الحياة
تركتنى حبيبتى للحيرة
للسؤال المتكرر
ما بكِ حبيبتى ؟؟
ورغم أنها تعلم
حيرتى وتشتتى
الذى بلغ بى سيلاً
كاد يعصف أحاسيسى
بشعورى بآدميتى
تركتنى حبيبتى للحيرة
تعصف بى
تهزنى كبركان ثائر
بعد سنوات الخمول
بخلت على بإشارة
أو حتى بعلامة
تشعرنى بلحظة اهتمام
أو أنى بقلبها
أحببتها بكل أوردتى
فهى من اجتاحنى حبها
كالإعصار كالزلزال
أحبك حبيبتى
حتى لو قررتِ البعاد
حتى لو اتخذتى العناد
طريقك معى
فأنا أحبكِ
وكل يوم سأكتبها هنا
وأعلنها هنا
أنه ما عاد شئ فى الكون
يستهوينى ويحيينى
إلا تواجدك بجوارى
أ
حـ
بـ
ك