اليتم والحزن,هل مرت يدك يوما على رأس يتيم?
أنتظر يداً حنونه .. يداً دافئـة .. يداً تمد لي نهر عطاء
فهل مرت يدك يوماً على رأس يتيــم
قد أقض مضجعه اليُتـم وأحرق عينيه من البكاء يوم العيد لعدم رؤيته أباه ؟!
هل أشعر بحرارة يدك تحنو عليه ؟
وتزيل شيئاً من اليتـم والحزن ؟
هل أسمع صوتك الحنون يبدد سكون وحشته ...
هل جربت أن تداعبه .. أن تلاعبه .. أن تلاطفه مثل طفلك ..
مهجة قلبك وقرة عينك ؟
يوم العيد .. ابنك ... نعم ابنك !!
فلذة كبدك يبكي يتجرع الألم ..
يفتك به الحزن يقذف به يميناً وشمالاً ..
لا يجد صدراً حنوناً ينغمس فيه ..
لا يجد يداً دافئة تمسح دمعته .
يشتهي ( كملايين الأطفال ) قطعة حلوى فلا يجدها .
يتمنى لعبة صغيرة يلعب بها كغيره من الأطفال ...
ولكن ..
آه .. أين من كان يحقق رغباته ؟!
آه .. أين من كان يحضر له الألعاب والحلوى ؟!
آه .. أين من كان يلعب معه كل يوم ؟ ويوم العيد بالذات ..
أين من كان يحمله على كتفه ؟!
أصبح تحت أطباق الثرى .. لفه النسيان ..
كان ذكرى ...