/ما الفرق بين عقارب الزمن و زمن العقارب ؟*
عقارب الساعة
نخطيء كثيراً حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل لكنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل لأنها تلسع وقتنا .. و تقتل عمرنا .. و نحن لا ندرك و هذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته إلا حين نلمح زحف الأيام علينا عندها ندرك ..أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني و الدقائق قد إختلست أجمل العمر ترى؟ هل فكر أحدكم في هذا يوماً ؟
عقارب الصداقة
قد تحتاج إلى الكثير من الوقت لاكتشاف سموم هذا النوع من العقارب لأن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك و قد تستهلك الكثير من العمر و أنت تبحث في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسَرب منها أسرارك إلى الآخرين و تستهلك الكثير من الغباء و أنت تشكو لهم همومك و يجيدون الإنصات لك وفي أعماقهم ضحكة سُخرية لا تسمعها أنت لأن بينك و بينها جداراً من الثقة وقد يؤدي اكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك إلى فقدان الثقة بالآخرين .. و تجنُب الالتصاق بهم
عقارب الحــــب
هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك لشدة إلتصاقه بك و بحلمك و لسعته إن لم تقتلك ...دمرتك و هذا النوع من العقارب يتخصص في الحلم و الإحساس فإن كنت كتلة من الحلم و الإحساس فإن لسعته تُنهيك تماماً وقد تتجاهل سريان سمومه فيك و تحتمل الآلام و تزداد التصاقاً به لأنك وصلت إلى مرحلة متقدمة من ....إدمانه
عقارب الربيع
هؤلاء تلتقيهم في ربيع عمرك في وقت تكون فيه في أمس الحاجة إلى واحة دافئة تحتويك و تبث الأمن في نفسك المُرهقة المنهكة
من فصول الحياة و تُطمئن إحساسك المخيف بإستقبال ربيع العمر فيقتحمون هدوءك لا يحترمون ربيعك يمنحوك بعض الوهم المُقيت يبثون سمومهم في استقرارك النفسي و يستغلون حاجتك إلى إعادة الزمن الجميل من جديد و يمارسون أدوارهم في الخفاء
و يُفاجئونك بلسعتهم السامة كعقارب الرمل و قبل أن يُرعبنا المساء :
لا تحص عدد العقارب حولك أو في عمرك