يضم الكتاب مقالات علمية دارت مواضيعها حول الكون وظواهره وقد رتبها الكاتب ضمن أقسام أربعة، تناولت مقالات القسم الأول الحديث عن النظائر والعناصر بينما خصص القسم الثاني لموضوع النظام الشمسي وتحدث عن ما وراء النظام الشمسي في القسم الثالث وقد جاء في القسم الرابع المقالة التي حملت اسم الكتاب وهو حول نسبية الضلال، يضع هذا الكتاب بصورة واضحة وسهلة الفهم وبصورة مبسطة الظواهر العلمية التي تبدو في اكثر الأحيان غامضة، في تناولا الجميع والملفت للنظر معالجة الكاتب لموضوع النظام الشمسي حيث يكشف عن التواصل بين الكواكب بصورة تامة والقمر بصورة خاصة، وبين الإنسان ويعكس مدى تأثير تلك الكواكب على السلوك البشري، أما في مقالته نسبية الضلال فقد كونها للبحث في مفهومي الخطأ والصواب، وهو يعتقد أنهما مشوشين حيث يفسر في هذا المقال سبب اعتقاده ذلك. حول هذا الكتاب قال جماعة من النقاد: "هنا يتلاقى عظيموف العالِم، وعظيموف كاتب الخيال العلمي، في أسلوب جزل غير متكلف يسم الرجل بمنتهى الروعة، وقراءته غاية في المتعة". في هذا الكتاب يتوجه "بلزاك العلوك". كما أسمته جمعية الناشرين الأميركيين، بفكره الساطع وقلمه الغزير، نحو سلسلة عريضة من الموضوعات، فيقدم كتاب "نسبية الضلال" ويضع تعقيدات الظواهر العلمية في متناولنا جميعاً. وهو في تقسيمه هذه المجموعة إلى فئات ثلاث: النظائر والعناصر، والنظام الشمسي، وما وراء النظام الشمسي، يستكشف بشكل حاسم تأثير القمر في السلوك البشري، وتكوّن المجرة (الدرب اللبنية)، واكتشاف النجوم، والسفر في الفضاء... وتخاطب المقالة التي يحمل الكتاب اسمها، وتظهر في قسم خاص بعنوان غير اعتيادي، مفهومنا عن الصواب والخطأ، بحصافة العلم ووضوحه المميزين، وتتحرى أثر هذين "المطلقين" في تطور النظرية العلمية. "نسبية الضلال" كتاب يؤنسن، بمنتهى البراعة، ألغاز العلم، ويوطد شهرة عظيموف في كونه الشارح الكبير في عصرنا هذا.