نظمت القوي السياسية
والاجتماعية والثورية الرافضة للإعلان الدستوري ومشروع الدستور الجديد,
مظاهرات ومسيرات إلي ميدان التحرير وقصر الاتحادية أمس تحت شعار الإنذار
الأخير.
<="" div="" border="0">
وتضمنت خريطة المسيرات المعلنة إلي قصر الاتحادية التي دعا إليها عدد من
القوي المعتصمة بميدان التحرير, مسيرتين رئيسيتين قد انطلق الأولي في
الخامسة مساء من أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر, والثانية في الرابعة
مساء من أمام مسجد النور بالعباسية, بعدما انضمت إليها مسيرة فرعية من أمام
جامعة عين شمس, لتلقي المسيرتان الرئيسيتان عند تقاطع شارعي صلاح سالم مع
الطيران.
وقامت حركة6 أبريل جبهة أحمد ماهر بمسيرة سلمية من محطة سراي القبة لتلتحم
مع مسيرة رابعة العدوية المتجهة إلي قصر الاتحادية. وأعلن محمود عفيفي,
المتحدث باسم الحركة, أن الأخيرة لن تعتصم أمام قصر الاتحادية.
وقالت القوي الوطنية والثورية المعتصمة بالميدان إن المسيرتين السلميتين
اللتين انطلقتا أمس تحت شعار الأنذار الأخير من أمام مسجد رابعة العدوية
ومسجد النور, تجاه القصر الرئاسي هدفهما إرسال رسالة واضحة للدكتور محمد
مرسي والسلطة الحاكمة مفادها أن عملية استمرار العناد مع الشعب ومطالبه
المشروعه, تزيد من تآكل شرعيتهم علي حد تعبير المنظمة, وطالبت الرئيس
والسلطة الحاكمة بالاستماع إلي صوت المعارضة الوطنية.
وأبدت القوي الوطنية والثورية دهشتها من الإجراءات الأمنية المكثفة في
محيط القصر ومنع المتظاهرين من الوصول إليه رغم أن هذا الإجراء لم يتم من
قبل مع مسيرات مؤيدة للرئيس.
وضمت قائمة القوي المشاركة في مسيرات الاتحادية التيار الشعبي, وأحزاب
التحالف الشعبي والمصري الديموقراطي والمصريين الأحرار والكرامة ومصر
الحرية والاشتراكي المصري والجمعية الوطنية للتغيير, وحركة6 أبريل والجبهة
الحرة للتغيير السلمي والاشتراكيين الثوريين وحركة كفاية وحركة شباب من أجل
العدالة والحرية واتحاد شباب ماسبيرو.
ونظم حزب الوفد مسيرة من مقر الحزب بالدقي إلي ميدان التحرير, فيما اسماه
مليونية الفرصة الأخيرة احتجاجا علي الإعلان الدستوري ومشروع الدستور
الجديد. وتزامنت تلك المسيرات مع مسيرة للصحفيين انطلقت من أمام نقابتهم
إلي ميدان التحرير, احتجاجا علي الإعلان الدستوري ورفض مواد الحريات في
مشروع الدستور الجديد. ونظم حزب الاستقرار والتنمية مسيرة من مسجد الفتح
بعد صلاة العصر إلي ميدان التحرير, وترك لأعضائه حرية المشاركة في المسيرات
المتجهة إلي قصر الاتحادية.
وأكد عادل القلا, رئيس حزب مصر الاشتراكي العربي, مشاركة حزبه في مليونية
التحرير أمس وعدم المشاركة في المسيرات إلي قصر الاتحادية. ورفض الداعية
الإسلامي عمرو خالد رئيس حزب مصر مشاركة حزبه في مسيرات أمس, مؤكدا
محاولتهم تحقيق توافق والتوصل إلي حل وسط بين الرئيس والقوي السياسية. وفي
المقابل حمل حزب الحرية والعدالة ـ الذراع السياسية لجماعة الإخوان
المسلمين ـ كلا من الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور, وحمدين صباحي
مؤسس التيار الشعبي, والسيد البدوي رئيس حزب الوفد, والدكتور عمرو حمزاوي
الناشط السياسي, مسئولية أي عنف يحدث في المظاهرات التي دعوا إليها اعتراضا
علي قرارات الرئيس محمد مرسي. وأكد الدكتور مراد محمد علي, المستشار
الإعلامي للحزب, أن الحرية والعدالة, يرحب بالمظاهرات في أي مكان, طالما
كانت سلمية, وقال إننا كما تحملنا مسئولية مظاهرات السبت الماضي, وكانت
فيها الحشود بالملايين فعليهم أيضا أن يتحملوا مسئولية المظاهرات التي دعوا
إليها, ومسئولية أي عنف ينتج عن سوء تنظيمها. وحذر حزب البناء والتنمية,
الذراع السياسية للجماعة الإسلامية من محاولات جر البلاد إلي موجة من العنف
والاضطراب عبر تنظيم عدد من القوي الثورية من مسيرات غاضبة لقصر الاتحادية
والدخول في مواجهات مع قوات الشرطة أو الحرس الجمهوري وهي فوضي لا يستفيد
منها إلا النظام المخلوع الراغب بقوة في العودة للسلطة مجددا.
غرفة عمليات المصرية لحقوق الإنسان تتابع المظاهرات
شكلت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان غرفة عمليات لمتابعة تظاهرات أمس,
وذلك عبر وحدة العمل الميداني بالمنظمة, وعدد من القانونيين الموجودين
بالمحافظات, لتلقي أي شكاوي تتعلق بأي أحداث عنف, أو اشتباكات دموية.
وأكدت المنظمة مشروعية الحق في التظاهر, والتجمع السلمي, وحرية الرأي والتعبير.
الصحة:4 إصابات بالتحرير ورفع درجة الإستعداد بمحافظات الجمهورية
كتب ـ حسام زايد:
أعلن الدكتور أحمد عمر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان عن وقوع
أربع إصابات في ميدان التحرير أمس تخضع للعلاج بمستشفيات الهلال الأحمر
وأحمد ماهر وقصر العيني ومستشفي رمد الجيزة. وأكد اتخاذ جميع التدابير
اللازمة لتأمين المظاهرات بميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية بنشر50 سيارة
إسعاف بهما. وأوضح عمر أن رفع درجة استعداد مرفق الأسعاف يشمل جميع
محافظات الجمهورية.
فيما أكد إيقاف جميع اجازات العاملين بمرافق الإسعاف لحين انتهاء الأحداث.
الاتصالات تطالب شركات المحمول بتوسيع تغطيتها لتجمعات المتظاهرين
كتب ـ علاء سمير وخالد جودة:
جددت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعليماتها أمس لشركات المحمول
الثلاث بتوسيع دائرة تغطيتها وزيادة قدرة محطاتها في ميادين مصر والمناطق
المحيطة بها ومناطق تجمعات المتظاهرين بمختلف أنحاء الجمهورية, لمواجهة
الكثافة العددية وزيادة الأحمال علي شبكات الاتصالات وعدم الضغط عليها بما
يؤثر علي جودتها بصورة سلبية تمنع المستخدمين من إتمام عملية الاتصال.
وأكد المهندس هاني محمود أن هناك غرفة عمليات علي مدار الساعة لمتابعة حالة الشبكات والتأكد من جودة الخدمة المقدمة.