ويوضح كتَّاب أخرون أن المنسوجات المُحاكة او المعقودة أو المنسوجة التي
يعود تاريخها إلى الفترات الزمنية القديمة قد نجحت في البقاء حتى الآن،
إلا أنه لم تنجو عينات من أنسجة
الكروشيه في أيَّاً من المجموعات الأثنولوجية أو في المصادر الأثرية قبل عام
1800. ويُشير هؤلاء الكتَّاب إلى إبر الطامبور التي كانت مستخدمة في
تطريز الطامبور في فرنسا في القرن الثامن عشر، ويستطردون مجادلين أن
شَغل الحلقات بالإبرة خلال نسيج رقيق في أعمال تطريز الطامبور قد تطور
إلى "
كروشيه في الهواء". فمعظم عينات الأشغال القديمة يُزعم أنها
كروشيه قد تحول حقيققةً إلى عينات من الناليبندنج nålebinding . إلا
أن "دونا كولر" تُحدد مشكلةً في افتراضية الطامبور وهى: أن إبر
الطامبور التي بقت من تلك الفترة ضمن الجموعات الحديثة لا يمكنها تنفيذ
أعمال
الكروشيه لأن الصمولة المجنحة المتكاملة اللازمة لشغل الطامبور تتعارض مع
محاولات عمل الكروشيه. وتقترح كولر أن التصنيع المبكر أمراً أساسياً
لتطوير الكروشيه. وقد أصبح خيط القطن المغزول آلياً متوافر على نطاقٍ واسع
بأسعار رخيصة في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ وذلك بعد اختراع مِحلج القطن
وعجلة الغزل متعددة الملفات، ليحل محل الكتان يدوي الغزل في العديد من
الإستخدامات. فإسلوب
الكروشيه يستهلك خيوط أكثر من الطرق الأخرى المستخدمة في إنتاج النسيج، ويُعد القطن مناسباً جداً لعمل الكروشيه.