اصْحب الأخيارَ.. تَسعَد
نَفْس المؤمن توّاقة للخير دائما.. طُلْعة للفضائل كلها.. لا تنفك عن الترقى في مدارج السالكين، ومغالبة الشيطان والهوى..
وأفضل ما يعين النفس في مواجهة الخاطرات والوساوس وهمزات الشياطين.. مجالسةُ الصالحين، والتزام صحبتهم ورفقتهم.. فربّ موعظة من داعية مجرِّب قطعت حديثَ نفسٍ مخادع، وإيحاءَ شيطانٍ كاذب.. فإن لم تتيسّر صحبة، ففى مطالعة أخبارهم، ومدارسة أحوالهم.. زاد، وأىّ زاد؟!
ولسنا أقل حاجة من الإمام الشافعى إلى صحبة الأخيار؛ فهو القائل:
أحب الصالحين ولست منهم *** وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره مَن بضاعته المعاصى *** وإن كنا سواء في البضاعة!