حبيبتى الغائبة
عندما نحب نولد من جديد
وكلما ازداد الحب
أصبح صداه قوياً
كأنه الحديد
في قوته وبأسه
تسمو معه النفس
بمعانٍ جميلة
كأننى ألبس ثوباً جديداً
طرز بفيض الحنين
ولهفة العاشق الحزين
لكن يبقى الشوق
في العيون ذابلاً
وصدى يخالج النفس
مع الأنين
إلى متى يا حبيبتى
وجمر الشوق
أحرق فؤادى المسكين
إنى وجدت نفسى عاشقاً
وتعبت من وجع الغياب
أأعود للأشواق
والدرب المرصع بالسراب
أأعود للوعدِ الكذوب؟
وأصدق القسم اللعوب ؟
إننى سهدت ارتقب الوفاء
إلى لقاء
وكأننى رئة تتوق إلى الهواء
كونى كما شاء الهوى
أحلى هوى
أنشودة العشق المدمر والجوى
إنى رضيت السهد
يا أحلى عذاب
ماذا أنا في البعد ؟؟
يا أغلى النساء
إلا حنين ذاب في وله المساء
إلا سحاب ضائع سئم السماء
يشتاق أن يهمى مطر
ويضم قطراته البحر
وصرخة كالطفل المشرد بالبكاء
إنى هنا معزوفة
ضاعت هباء
إنى بدونك زفرة
حرقت سدى
وتركت ولهانة
خلف المدى
حتى تدفأ مشاعرى بك
أَلف دمعة سكبتهـا
في ليالى السهر
وجعاً وفراقاً عليكِ
فوق أَهداب البعد طويت
تلك المسافات البعيدة
بللت بِهـا أَطراف كمى
وقتها نفثت عطرك بين يداى
وجمعت لك من بقايا وجعى
انتظارك سحق أَنفاسى
وقطع تنهدات الروح فى
لاأمتلك البعد أكثر
في انتظاركِ
أحبس نفسى بين آهآت الشوق
وأوراق الزهور
وطيات السحب الباهتة
أَحبسهـا بين الأشجار
وفي أزقة الشوارع الضيقة
أُناجى شوارع مدينتى
وأرصفة البعد
علهـا تطوى مدائنى
وأقترب منكِ
وأحترق وأكوى
فقد غاب صوت الجفــاء
خلف سحابات السماء
حروفاً هوجاء
تعبث في قلبى المسكين
فأنا الباكى الحزين