الحكمه ضاله المؤمن
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.
دائما ما يحدث بين الناس ان يقع خلاف على شيء معين ويكبر هذا الخلاف الى ان تصل اما مشاجره كلاميه او باليد او قطيعه بين الاهل او الاصدقاء ويرجع السبب الرئيسي الى كون احد الاطراف او ربما جميعهم قد اساؤوا الظن او فهم مقصد الكلام.
و تعريف سوء الظن هو اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً و سوء الظن بالمسلمين من كبائر الذنوب وذلك أن من حكم بِشرّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه والتواني في إكرامه وإطالة اللسان في عرضه وكل هذه مهلكات. وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته , فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه .
وخبث الباطن من المنافق انه كان يتمنى ما ليس له حق فيه من الطرف الاخر ...ودلك لحرمه التمني
فعندما وجد الطرف الاخر عصيا عليه وعلى طلبه وما كان يتمناه ....
دله ظميره وقلبه المريض لان يفتعل التهم جزافا وبغير وجه حق....