تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في العالم يوم السبت 21 أبريل/نيسان نحو استاد "كامب نو" ببرشلونة لمتابعة لقاء القمة (الكلاسيكو) بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد في إطار منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الأسباني لكرة القدم.
وتأتي مباراة "الكلاسيكو" في الليغا بعد أيام قليلة من تعرض الفريقين لهزيمتين قاسيتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث خسر فريق برشلونة حامل اللقب، أمام مضيفه تشيلسي الانكليزي بهدف وحيد في اللقاء الذي أقيم بينهما يوم الأربعاء الماضي على ملعب "ستامفورد بريدج" بلندن، كما كان ريال مدريد قد خسر قبل يوم من ذلك على ملعب "أليانز أرينا" أمام مضيفه بايرن ميونيج الألماني بهدف مقابل هدفين.
ولكن عملاقي الكرة الإسبانية سيبتعدان بلا شك عن أجواء دوري أبطال أوروبا، لكي يركزا بشكل كبير على الكلاسيكو الحالي الذي يحمل في طياته نكهة خاصة، وهو الصراع على اللقب قبل أسابيع قليلة من نهاية الدوري، ويمكن لنتيجته أن تصبح حاسمة في تغير مسار الليغا وتحديد البطل، فالفوز أو التعادل بالنسبة لفريق ريال مدريد متصدر الليغا برصيد 85 نقطة، بفارق أربع نقاط أمام برشلونة حامل اللقب، في هذه المباراة سيفتحان الطريق أمامه على مصراعيه للتتويج باللقب الذي غاب عن خزائنه منذ موسم (2007-2008)، ولكن مهمة الفريق الملكي ستكون صعبة للغاية في الخروج من "كامب نو" الذي حقق آخر فوز له على برشلونة فيه في عام 2007، لقوة الفريق الكاتالوني ورغبته في العودة من بعيد الى الصراع على اللقب، خاصة وأن الفارق تقلص من عشر نقاط مع ريال منذ شهر الى أربع نقاط فقط، وذلك بعد أن تعادل الريال في ثلاث مباريات مع كل من ملقا وفياريال وفالنسيا في مبارياته السبع الأخيرة، بينما كان الفريق الكاتالوني يواصل سلسلة انتصاراته، حيث فاز في أخر 11 مباراة خاضها في الدوري.
ولكن بالرغم من كل التوقعات والإحصائيات التي تصب في مصلحة الفريق الكاتالوني، فإن ريال مدريد قادر بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو المحنك الذي أصبحت مباريات الكلاسيكو في المواسم القليلة الماضية بقدومه تتسم بتنافس شرس، على الخروج بنتيجة ايجابية من هذه المباراة، وتمهيد الطريق الى استعادة نغمة الانتصارات.
يذكر أن مورينيو نجح في الفوز على برشلونة بقيادة مدربه جوزيب غوارديولا، مرة واحدة فقط في عشر مباريات منذ استلامه الإشراف على ريال في صيف 2010 بعد قيادته إنتر ميلان الى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك في نهائي الكأس عام (2011).
ميسي ورونالدو وجهاً لوجه
كما ستشهد مباراة الكلاسيكو مواجهة من نوع خاص بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال، حيث يتربع اللاعبان على عرش صدارة قائمة هدافي اللغا في الموسم الحالي برصيد 41 هدفا لكل منهما. وحطم ميسي ورونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالدوري الأسباني والذي كان مسجلا باسم رونالدو نفسه برصيد 40 هدفا في الموسم الماضي.
ويقدم كل من النجمين ميسي ورونالدو موسماً مثالياً، وما زالت الفرصة سانحة أمامها لزيادة هذا الرصيد وتعزيز الرقم القياسي عبر المباريات الخمس المتبقية لكل فريق في الدوري.
تشافي يخوض 32 كلاسيكو
كما ستشهد مباراة الكلاسيكو رقماً آخر لصانع ألعاب فريق برشلونة تشافي هرنانديز الذي سيلعب المباراة رقم الـ (32) في تاريخ مواجهات الكلاسيكو.
ولعب تشافي حتى الآن برشلونة (31) مباراة ضد ريال مدريد في حين أن مشاركته في مباراة السبت ستجعله يعادل الرقم القياسي الذي يحتفظ به الأسطورة خوان سيغارا.
الكلاسيكو الـ 13 لبويول على "كامب نو"
بينما سيعادل قائد الفريق الكاتالوني المدافع كارليس بويول رقم الأسطورة ميغولي وهو من أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات الكلاسيكو على ملعب "كامب نو" برصيد (13) مباراة في حال مشاركته يوم السبت.