موضوع: طنطاوي وعنان يتقدمان الجنازة العسكرية لزكريا محيي الدين الأربعاء مايو 16, 2012 11:23 am
تقدم المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مراسم تشييع جثمان زكريا محيي الدين أحد الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو في جنازة عسكرية عصر أمس من مسجد آل رشدان بمدينة نصر.
حضر مراسم التشييع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلي وعدد كبير من القادة والشخصيات العامة والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء والدكتور علي صبري وزير الدولة للانتاج الحربي والدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية واللواء مروان موافي رئيس جهاز المخابرات العامة والدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة.
شهدت الجنازة حضورا شعبيا كبيرا لتشييع الفقيد إلي مثواه الأخير بقرية كفر شكر بمحافظة القليوبية.
شارك في الجنازة أسرة الفقيد وأبناؤه من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة لتوديع الجثمان إلي مثواه الأخير.. كان للفقيد دور سياسي ووطني بارز في تاريخ مصر حين تفاني في حب وطنه فكان رمزا يحتذي به في الوطنية والفداء من أجل مصر.
قدم المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان ود. كمال الجنزوري رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والتموين والانتاج الحربي واجب العزاء لأسرة الفقيد.
توفي زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 1952. عن عمر يناهز 94عاما.. ويعد أحد أبرز الضباط الأحرار. وشغل رئيس وزراء ونائبا للرئيس عبد الناصر. وكان معروفا بميوله ليمين الوسط.
ولد ¢زكريا¢ في 5 يوليو عام 1918 في قرية كفر شكر بمحافظة القليوبية وتلقي تعليمه الأول في أحد كتاتيب القرية ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة فؤاد الأول الثانوية. التحق محيي الدين بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936 ليتخرج منها برتبة ملازم ثان في 6 فبراير 1938 وتم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية وانتقل إلي منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر ثم سافر إلي السودان في عام 1940 ليلتقي مرة أخري بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر.
تخرج محيي الدين في كلية أركان الحرب عام 1948 وسافر مباشرة إلي فلسطين فأبلي بلاء حسنا في المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل وقد تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها وبعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرسا في الكلية الحربية ومدرسة المشاة.
انضم زكريا محيي الدين إلي تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام ثورة يوليو بحوالي ثلاثة أشهر وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر وشارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسئول عن عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
وتولي زكريا محيي الدين منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952و1953 ثم عين وزيرا للداخلية عام 1953 وأسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة.
طنطاوي وعنان يتقدمان الجنازة العسكرية لزكريا محيي الدين